فصل: فصل في معالجات قروح الكلى والمثانة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في الورم الحار في المثانة والدبيلة فيها:

قد يعرض وإان كان ليس في الكثير ورم حار في المثانة من المادة الدموية والصفراوية أو المركّبة وهي علة رديئة.
وكثيراً ما يعرض ذلك وخصوصاً في الصبيان لسبب الحصاة وإايلامها وشدخها للمثانة.

.فصل في علامات الورم الحار في المثانة:

يدل على أن في المثانة ورماً حاراً الحمى واحتباس البول أو عسره أو تقطيره واحتباسه إذا اضطجعوا وإنما يقدرون على إراقة شيء منه منتصبين رربما كان حبس الغليظ وانتفاخ العانة والخاصرة مع وجع ناخس وضربان.
وربما ظهرت الحمرة من خارج.
ويستدل عليه من استرواح العليل إلى الكماد.
ومن الأعراض التي تعرض معه وهي عطش شديد وقيء المرار الصرف وربو وبرد الأطراف فلا تكاد تسخن وهذيان وسواد اللسان والآستضرار بكل حريف ومدر.
وخصوصاً إذا كانت أخلاط البدن حارة فيدلّ عليه السن والآسباب السالفة والحاضرة مما تعلم.
وأردؤ ما يتصل معه حرارة الحمى الحادة ويشتد الاحتباس من البول والغائط ويشتدّ الوجع لا يكون في البول نضج وهو قتال.
وأكثر ذلك إذا صار دبيلة وأما إذا ظهر في البول ثفل راسب أبيض أملس فهو أرجى.
و أما الدبيلة فيظهر معها من القشعريرات المختلفة والحميات المختلفة ما قلنا في دبيلات الكلية وكذلك يدل على نضجها اللين وسكون من الأعراض.
ونضج البول ورسوبه ويدل على انفجارها البول القائح.
فإن لم تظهر علامات النضج جر ولم ينفجر قتل في الآسبوع.
وأكثر خراجات المثانة نحو عنقها وقد تميل إلى نواح آخر وقد تتفتّح إلى باطن المثانة وقد تنفتح إلى جهة آخرى.

.فصل في معالجات أورام المثانة:

يجب في الأول أن يفصد الباسليق الأيسر فصداً بحسب القوة فإنه أول علاجاته وأفضلها ويستعجل إن كانت حرارة شديدة جداً إلى الضمّادات الرادعة مدة قصيرة ولا يفرط فيها ولا يطاول فإن ذلك ضار ومصلب للورم بسرعة.
بل إن ابتدأ بالمرخيات ولم يكن ذلك مانع من حسّ شديد فهو أولى لأن العضو عصبي.
ولذلك يشتدّ استرواح العليل إلى الكمادات بتكميدات باسفنجات وصوفات مغموسة في ماء طبخ فيه المليّنات المحللة ومثانات منفوخ فيها مملوءة ماء حاراً وأدهاناً ملينة ملطّفة ونحوها مما قد عرفت في باب علاج الكلية.
ومع ذلك فليتلطف بأن يزر ق إن احتمل من القاثاطير في الأول مثل لعاب بزر قطونا في لبن الأتان.
أو ماء الشعير في لبن الآتن فإنه أسلم.
وبعد ذلك لبن الأتن والشحوم وبعد ذلك الخيار شنبر في لبن النساء على الترتيب الذي تدري بحسب أوقات الورم.
وربما نفع الحقن بها على مراتبها.
ومنن الأضمدة الجيدة بعد أول الابتداء الخبز السميذ والسمسم المقشّر مع اللبن ودهن البنفسج ودهن البابونج ونحوه.
وأيضاً السلجم المسلوق جيد جداً.
وأيضاً الرطبة المسلوقة ضماد أو كماداً.
فإن جاوز الآسبوع وشارف المنتهى فدقيق الباقلا وبزر الكتان والبابونج بالمثلث.
وكما ينحطّ بفصد من الصافن ويبسط في استعمال المحللات من الأضمدة ومن المراهم المذكورة في باب الكلية وربما احتيج إلى ضماد من الزوفا والجندبادستر والشمع وخصوصاً بعد المخدرات واعلم أن إدامة جلوسهم في الآبزن نافعة جداً حتى إنه إذا جاءهم البول فمن الصواب أن يبولوا فيه.
وأجود مياه آبزاناتهم ما فيه إرخاء مما قد عرف مراراً.
وقد يقع فيها الدارشيشعان والسعد والقردمانا والسنبل والحماما والأذخر مع الحلبة وبزر الكتان فيسكن وجع الورم.
وهذه المياه المرخية التي عرفتها مراراً هي مثل طبيخ بزر الكتان والحلبة وأيضاً ماء طبخ فيه السلجم والحسك والكرنب.
وعلاج دبيلتها قريب من علاج دبيلة الكلية بل يحتاج أن تكون أدويتها أقوى.
وقد مدحوا الخشخاش الأبيض وزن درهم ونصف ويسقى في طبيخ السنبل والأذخر خصوصاً إذا عَسُرَ البول وأوجع.
وإذا اشتد الوجع وخيف الموت لم يكن بد من المخدرات أطلية وحمولات.
أما الأطلية فمثل طلاء متخذ من البنج واليبروح والخشخاش معجونة بزيت.
أو يؤخذ ربع درهم أفيون يداف فيه دهن البنفسج مع قليل زعفران ويشربه خرقة ويحملها في دبره فربما وجد له راحة ونام مكانه.
وربما استعمل منه شيء في القاثاطير إن احتمل.
وطلاء الأفيون من خارج قوي التخدير.
وأما الأشربة وسائر العلاج فعلاج السرسام والبرسام.

.فصل في الورم الصلب في المثانة:

قد يحدث عن مثل أسباب الورم الصلب في الكلية وأكثره بعقب الحار وبعقب ضربة أو سقطة وربما كان بعقب الشق.

.فصل في علامات الورم الصلب في المثانة:

يعسر معه البول والغائط جميعاً ويعرض معه أعراض صلابة الكلية من احتباس ثفل وخدر في الساقين واضطراب وضعف وتأد إلى الاستسقاء وإن كان دون تأدي صلابة الكلية وتميز بينهما بالموضع الذي فيه الثفل والذي عرضت له الآسباب أولاً.

.فصل في معالجات الورم الصلب في المثانة:

هي بعينها معالجات صلابة الكلية من التمريخ بالأدهان الحارة والتكميد بها وسقي المياه المطبوخ فيها البزور المدرة مع العسل والخيار شنبر واستعمال الأبزنات على تلك الصفة وعلى التدريجات المذكورة هناك.
ومما يخصه أن يستعمل تلك الأدهان والصموغ والمياه في قروح المثانة قد تكون عن أسباب القروح المعلومة وقد عددناها في باب قروح الكلية.
وأكثر ما تعرض قروح المثانة من سحج الحصاة أو سحج خلط مراري.
وقد تكون بعد ورم انفجر أو بثور تقرحت.
ومن دام له بول حاد أعقب الجراحة والقروح وهي أصعب كثيراً من قروح الكلية لأنها قروح عضو عصبي.
ومن انخرقت مثانته مات في الأكثر وإن شقّ بشق لم تلتحم إلا أن يقع في أجزاء من الجزء اللحمي.

.فصل في العلامات العامة لقروح الكلى والمثانة:

قد ذكرنا في باب قروح الكلية الفرق بين القرحتين وذكرنا أن قروح المثانة تعسر البول وتحبسه وأن وجعها في موضع العانة والخاصرة وأنه تخرج معها قشور بيض وإما غلاظ كبار إن كانت في المثانة أو دقاق صغار إن كانت في المجاري وغير ذلك مما يجب أن تتعرفه من هناك.
وعلامات ما فيه تأكل مثل ما قيل في باب الكلية.
والعلامة العامة لقروح الكلى والمثانة بول الدم والمدة قليلاً قليلاً ليس دفعة ثم يفترقان بما يفترقان به.
وعلامات لإنتفاخ والإنشقاق والتأكل ونحو ذلك واحدة فيهما جميعاً.

.فصل في معالجات قروح الكلى والمثانة:

يجب أن يجتنب الطعوم الحريفة والمالحة والحامضة والشديدة الحلاوة والمستحيلة إلى المرارة ويتناول الأغذية العذبة الكيموس الحسنة واللواتي تُغرّي.
والرياضة تضرهم بما تحدّر وتلهّب.
فإن لم يفعل ذلك فهي نافعة بما يقوي العضو فليجرب قليلاً قليلاً وينظر في القوانين المعطاة في باب قروح الكلية فلينقل أكثرها إلى هذا الموضع وكذلك ينظر فيما رسمناه من شرب الألبان فإنها على الشرط المذكور نافعة لقروح مجاري البول خصوصاَ ألبان الخيل.
واعلم أن الاستظهار في علاجها هو أن يستعمل أولاً تنقية بماء العسل أو السكّر المطبوخ بالمدرّات شرباً أو زرقاً ثم يتبع سائر الأدوية.
وإن كانت المدة التي تبال كثيرة وجب أن يزرق فيها ماء رُوِّقَ عن رماد شجرة التين أورماد البلوط أورماد الشيح حتى ينقّى تنقية تامة بالغة.
وأما الأدوية المشروبة له فمثل الافسنيوس بدهن الورد ومثل لبن آلاتان والماعز والرماك يشرب على الدوام أياماً بمقدار الهضم.
وأكثره إلى ثلاث أواق وقد علفت بالقوابض المبرّدة وأقراص الخشخاش وأقراص الكاكنج وزن مثقال بماء بارد.
ومن المراهم الجيدة التي يمرّخ بها أن يؤخذ من الميعة السائلة درهم ومن شحم الأوز ثلاثة إلى أربعة ومن الشمع الأبيض إستاران ويضمّد به.
ومرهم نافع وخصوصاً عند التأكّل يتخذ من التمر والزبيب والعفص والأقاقيا والشبّ والطراثيث وقد يجعل معه الزوفا والميعة.
وقد يستعمل قبل ذلك المرهم وفيما ليس فيه تأكّل الشمع وشحم البطّ ودهن الورد واستعمال المجفّفات شرباً وزرقاً.
وقد يستعمل من هذه بعينها حقن وتستعمل والعليل بارك وإذا لم تنفع المشروبات وخصوصاً فيما كان أقرب من المجرى وكان به تأكّل فعلاجه الزراقات بالملحمات مدوفة في لبن النساء ومن جملتها أقراص القراطيس وأقراص أندروبيلس مع شيء من المرداسنج والاسفيذاج والنشاستج والنورة المغسولة.
نسخة جيدة لها: يؤخذ من الطين المختوم ومن قيموليا ومن قرن الأيل المحرق جداً أجزاء سواء ومن الساذنج والشبّ من كل واحد ثلث جزء ومن الأفيون نصف سدس جزء ومرهم الآسفيذاج ثلاثة أجزاء ومن الأنزروت جزء ونصف ومن المرّ والكندر من كل واحد ثلثا جزء يجمع الجميع بشيء من دهن الورد والشمع ويستعمل في الزرق.
وربما زيد فيه زراوند جزء.
وأخفّ من ذلك العنزروت والنشا والإسفيذاج يرزق باللبن فإن قوّيته بالرصاص المحرقَ والكندس كان قوياً.
قرص مجرّب: يؤخذ هيوفا فسطيداس طين مختوم وبسذ كهرباء نشا بزر الخيار بزر الخطمي بزر البطيخ أو منفذ كبزر الكرفس أو دوقو أو فطراساليون وأ قراص الكاكنج.
واحد خمسة دراهم نشا أربعة دراهم ومن رب السوس ثمانية دراهم بزر البقلة الحمقاء ثلاثة دراهم ونصف لوز حلو مقشر بندق مشوي من كل واحد أربعة دراهم حب الصنوبر ثلاثة دراهم ونصف بزر كرفس دوقو بزر الجرجير حب المحلب مقشراً من كل واحد درهمان ونصف بزر الحماض ولوز مقشر من كل واحد ثلاثة دراهم كثيراء وصمغ اللوز وبزر البنج أفيون من كل واحد ثلاثة دراهم حمص أسود عشرة راهم زعفران خمسة يعجن بميبختج ويقرّص درهمين درهمين ويشرب بماء الفجل أو ماء الكرفس أو ماء الحمص الآسود وخصوصاً على نقاء القرحة.
ويجب أن يقل شرب الماء البارد.
وإذا اشتد الوجع أزرق فيه الشياف الأبيض الذي للعين في لبن النساء وأيضاً يقرب منه خشخاش وأفيون وشحم دجاج بحقنة أو حمول أو زرق.

.فصل في جرب المثانة:

يعلم جرب المثانة من حرقة البول ونتنه ووجع شديد مع حكة ورسوب نخالي وربما سال عن الورم رطوبات وربما سال الدم.
فصل في العلاج:
يجب أن يستعمل الجوالي المنقية ثم المجففة بغير لذع ويكون جميع ذلك بالجملة أقوى مما في سائر القروم.
وتُستعمل أدوية جرب الكلية مزروقة فيها ومشروبة ويشرب أيضاَ المغريات المبردة مثل لعاب بزر السفرجل وبزرقطونا بدهن اللوز وتنفعه الأغذية العذبة الكيموس اللزجة مثل الأكارع والأمراق الدسمة بدهن اللوز وماء الشعير والهريسة بلحم الطير والألبان مثل لبن آلاتان والماعز والنعاج والبقر وإدامة تنقية البدن.